تحولات صناعة المطاعم في السعودية: أبرز الاتجاهات المستقبلية

لم يعد تناول الطعام في المملكة العربية السعودية مجرّد تجربة تقليدية، بل أصبح مشهداً متغيّراً يقوده الذكاء الاصطناعي، ونماذج التوصيل فائق السرعة. فالمطاعم التي تتجاهل التحول الرقمي مهدّدة بأن تصبح جزءاً من الماضي، نظراً لأنّ مستقبل قطاع المطاعم في المملكة لم يعُد يقتصر على جودة المذاق، بل باتَ الابتكار هو معيار التميّز.

وفقاً لتقرير "يورومونيتور إنترناشيونال" لعام ٢٠٢٣، يُفضّل نحو ٦٥٪  من المستهلكين السعوديين طلب الطعام عبر المنصات الرقمية، وهذه النزعة تعزّزت بشكل ملحوظ بعد جائحة كوفيد ١٩. كما كشفت أبحاث "برايس ووترهاوس كوبرز" (PWC) عن ارتفاع الاستثمارات في الشركات الناشئة المتخصّصة بتكنولوجيا الغذاء في المنطقة بنسبة ٣٠٪، ما يعكس توجّهاً واضحاً نحو حلول رقمية في قطاع المطاعم.

يدخل قطاع الأغذية في المملكة العربية السعودية عصراً جديداً تقوده التكنولوجيا، والتغيّرات الواضحة في سلوك المستهلك، إلى جانب المبادرات الحكومية البارزة مثل رؤية ٢٠٣٠ التي تهدف إلى تحفيز الابتكار وتحديث مختلف القطاعات. بالنسبة إلى أصحاب المطاعم وصنّاع القرار، أصبح الإلمام بهذه التحولات ضرورة للحفاظ على التنافسية في عام ٢٠٢٥ وما بعده.

١ . التحول الرقمي في صناعة المطاعم في المملكة العربية السعودية

يشهَد قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية تحولاً جذرياً من نماذج الخدمة التقليدية إلى تجارب مدعومة بالتكنولوجيا. تقود هذا التحول مجموعة من العوامل:

سلوك المستهلك واعتماد الحلول الرقمية

في ظلّ وجود شريحة سكانية شابة متمرّسة في استخدام التكنولوجيا، لم يعد طلب الطعام تجربة عادية، بل رحلة ذكية. الطلبات بدون تلامس، التتبّع لحظة بلحظة، والتخصيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، كلها مطالب أصبحت من أساسيات تجربة الزبون السعودي.

المبادرات الحكومية ورؤية ٢٠٣٠

تواصل الحكومة السعودية دفع عجلة التحول الرقمي، حيث تشمل مشاريع المدن الذكية حلولاً متقدمة مثل خدمات التوصيل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وأكشاك الخدمة الذاتية. كما أنّ الاستثمارات المتزايدة في الشركات الناشئة المتخصّصة بتكنولوجيا الغذاء والمطابخ السحابية تتماشى مع أهداف رؤية ٢٠٣٠  لتنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار.

الضغوط الاقتصادية والمنافسة في السوق

تواجه المطاعم في السعودية تحديات متزايدة بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية واشتداد المنافسة، ما يدفعها إلى البحث عن حلول رقمية لخفض النفقات وتحسين الأداء. تفرض منصات تجميع خدمات توصيل الطعام عمولات تصل إلى ٣٠%على كل طلب، ممّا يدفع مطاعم كثيرة نحو نماذج البيع المباشر للعملاء لتحقيق هوامش ربح أعلى.

الرسالة واضحة: المطاعم التي تتبنى التحول الرقمي ستزدهر، أما تلك التي تتجاهله فتُخاطر بفقدان مكانتها في السوق.

٢. اتجاهات جديدة تُغيّر قواعد اللعبة في قطاع الأغذية والمشروبات في السعودية

صعود المطابخ السحابية والعلامات التجارية للتوصيل فقط

ينمو سوق المطابخ السحابية في المملكة العربية السعودية بوتيرة غير مسبوقة، ممّا يمنح المطاعم فرصة للتوسّع من دون تكاليف الإيجار المرتفعة. في الرياض وجدّة، تستفيد الشركات الناشئة المتخصّصة بتكنولوجيا الغذاء من المطابخ السحابية لإطلاق علامات تجارية تقدّم أطباقاً مميّزة، وتعتمد بالكامل على التوصيل فقط، وبتكاليف تشغيلية منخفضة.

التجارة السريعة والتوصيل فائق السرعة

في عالم التوصيل السريع، لم تعد "20 دقيقة" مجرّد وقت، بل معيار نجاح. تُحدث نماذج التجارة السريعة التي تقودها منصات توصيل الطعام الكبرى، ثورة في السوق السعودي بفضل أنظمة ذكية تسرّع الطلب، تخفّض التكلفة، وتضمَن تجربة مميزة للعملاء.

التخصيص المدعوم بالبيانات والذكاء الاصطناعي في صناعة الطعام

يتوقع المستهلك السعودي الحصول على توصيات مخصّصة لقوائم الطعام بناءً على اختياراته السابقة، تماماً كما تفعل "نتفليكس" في اقتراح الأفلام. تُساهم المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تمكين المطاعم من تخصيص العروض الترويجية، التقليل من هدر الطعام، وتقديم أسعار ديناميكية تتناسب مع تقلبات الطلب الفعلي.

الاستدامة والمصادر المحلية

يشهد السوق السعودي زيادة في الطلب على المنتجات المحلية والمكونات التي يتمّ الحصول عليها بشكل أخلاقي، في ظل اهتمام عالمي متزايد بالاستدامة. لذلك، تكتسب المطاعم التي تستثمر في تكنولوجيا سلسلة الإمداد لضمان الجودة، الشفافية، وقابلية التتبع، ثقة العملاء.

هذه الاتجاهات ليست مجرّد تنبؤات – إنها ترسم فعلاً مستقبل صناعة الطعام في المملكة العربية السعودية.

٣. كيفية بقاء المطاعم في الصدارة عام 2025

مع تحوّل التكنولوجيا إلى محرّك رئيسي للتغيير، يتعيّن على المطاعم التكيّف مع الابتكار الرقمي للبقاء في مقدمة المنافسة. إليك بعض الطرق لتحقيق ذلك:

١.    تطبيق أنظمة الطلب المباشر عبر الإنترنت وبرامج الولاء

الاعتماد الكامل على منصات التوصيل الخارجية مكلف، أما منصات الطلب المباشر عبر الإنترنت فتُتيح للمطاعم:

·         تجنّب رسوم العمولات المرتفعة (توفير ما يصل إلى ٣٠٪ من قيمة كل طلب).

·       بناء علاقات قوية مع العملاء من خلال برامج الولاء التي تُشجّعهم على العودة بشكل متكرّر.

٢.     اعتماد قوائم رمز الاستجابة السريعة (QR) وتقنيات الخدمة الذاتية

تساعد قوائم رمز الاستجابة السريعة (QR menus)، أكشاك الطلب الذاتي، وحلول الدفع بدون تلامس في تبسيط العمليات وتقليص أوقات الانتظار، ممّا يجعل تجربة العملاء أكثر سلاسة. كما تساهم الحلول الرقمية في تقليل الأخطاء البشرية، وتحسين دقة الطلبات، وتساعد في تعزيز المبيعات الإضافية والمنتجات ذات الأرباح العالية بشكل تلقائي.

٣.    الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبيانات لاتخاذ قرارات تجارية ذكية

يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات العملاء للتنبؤ بالطلب، وتحسين تسعير القوائم، وتقليل هدر الطعام. كما يمكن للمطاعم التي تستخدم البيانات زيادة التفاعل مع الزبائن وتخصيص العروض الترويجية بما يُعزّز الإيرادات.

٤.    بناء تجربة متعدّدة القنوات سلسَة

يتوقع العملاء تجربة متّسقة للعلامة التجارية عبر مختلف القنوات، سواء من خلال تناول الطعام داخل المطعم، أو الطلب عبر الإنترنت، أو خدمة طلبات السيارة، أو التوصيل. تساعد التطبيقات الذكية التي تسمح بتخصيص الطلبات المحفوظة وإعادة طلب الأطعمة المفضلة في تحسين تجربة العملاء وتُعزّز ولاءهم.

٥.    الاستثمار في التوسع والمطابخ السحابية

يمكن للمطاعم التوسع من دون الحاجة إلى فتح مواقع فعلية عبر الاستفادة من المطابخ السحابية التي تدعم نماذج التوصيل أولاً. كما يمكن للعلامات التجارية التي تختبر مفهوم المطاعم الافتراضية توفير استراتيجيات توسع منخفضة المخاطر.

النتيجة: من خلال تبنّي هذه الاستراتيجيات، تضمَن المطاعم تحقيق الربح والاستدامة في صناعة تشهد تطوراً مستمراً.

٤. لماذا يُعدّ ويڤي الشريك المثالي للمطاعم في السعودية؟

للتعامل مع التحول الرقمي في قطاع الأغذية والمشروبات في السعودية، تحتاج المطاعم إلى شريكٍ تقني موثوق، وهذا هو الدور الذي تلعبه ويڤي.

كيف تساعد ويڤي المطاعم في قيادة التحول الرقمي؟

•  الطلب عبر الإنترنت من دون عمولات - تخلّص من رسوم منصات تجميع خدمات توصيل الطعام المرتفعة، وتحكّم بشكل كامل في علاقاتك مع الزبائن.
•  قوائم رمز الاستجابة السريعة وحلول الدفع بدون تلامس - اطبع رموز QR على كل طاولة، وفعّل ميزة الدفع بدون تلامس، وسهّل عملية الطلب داخل المطعم.
•  تحليلات مدعومة بالبيانات لتعزيز النمو - راقب تفضيلات العملاء، وصمّم عروضاً ترويجية مخصّصة، وحسّن قوائم الطعام لزيادة المبيعات.
•  برامج ولاء وعروض مدمجة داخل المنصة - وفّر للعملاء إمكانية استبدال المكافآت، تجميع النقاط، وتفعيل العروض عبر التطبيق سواء لتناول الطعام داخل المطعم أو للطلبات الخارجية.
•  تكامل أنظمة نقاط البيع والمطبخ لتحقيق الكفاءة التشغيلية - تصل الطلبات مباشرة إلى المطبخ، ممّا يُقلل الأخطاء ويُحسّن التواصل.
• مُصمّم للتوسع - سواء كنت تدير مطعماً واحداً أو علامة تجارية متعدّدة الفروع، يتكيّف ويڤي مع احتياجاتك ويدعم خططك التوسعية.

في قطاع يعتمد فيه النجاح على الكفاءة والربحية أكثر من أي وقت مضى، يُوفّر ويڤي التكنولوجيا التي تضمَن ازدهار المطاعم السعودية.

الخلاصة: حان الوقت للتكيّف

يعيش قطاع الأغذية والمشروبات في السعودية تحولاً رقمياً سريعاً. مع تغيّر سلوك المستهلكين، ونماذج التوصيل فائق السرعة، والتخصيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، أصبح الابتكار ضرورة للمطاعم لتبقى في الطليعة وتحافظ على تنافسيتها.

ما هو سرّ النجاح؟

الاستثمار في أنظمة الطلب المباشر عبر الإنترنت، الأتمتة الذكية، وتحليل بيانات العملاء لخلق تجارب طعام سهلة ومربحة.

هل تريد ضمان استمرارية مطعمك؟

تواصَل مع ويڤي اليوم لتكتشف كيف يُمكن لحلولنا الرقمية المتكاملة أن تضمَن لمطعمك التميّز والتفوق في عام 2025 وما بعده.